يعتبر القرار الخاص بنوعية التكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج من القرارات الاستراتيجية المؤثرة في نجاح واستمرار النظام الانتاجى في المستقبل القريب والبعيد . بل يمكن القول إن فرص النجاح في المستقبل مرتبط بمدى سلامة اختيار التكنولوجيا المستخدمة ولعل أهم أسباب ذلك فيما يلي :
الأسباب وراء تأثير القرار الخاص بنوعية التكنولوجيا على نجاح واستمرارية المنظمة:
1- أن قرار تكنولوجيا الإنتاج يحكم حجم الاستثمارات المطلوبة لإنشاء و تنفيذ وإدارة النظام الانتاجى .
2- أن قرار تكنولوجيا الإنتاج يحكم حجم و نوعيه الموارد البشرية والمادية المطلوبة .
3- أن قرار تكنولوجيا الإنتاج يحكم التنظيم الداخلي للتسهيلات الإنتاجية .
4- أن قرار تكنولوجيا الإنتاج هو العامل الرئيسي المؤثر في تحديد استراتيجيات التنافس مع النظم الإنتاجية الأخرى .
5- تحدد نوعية تكنولوجيا الإنتاج المستخدمة درجة مرونة النظام الإنتاجي لمواجهة التغير في ظروف السوق واحتياجات ورغبات العملاء .
6- تؤثر تكنولوجيا الإنتاج علي تكلفة الإنتاج .
ويلاحظ إن : هناك اعتقاد خاطئ في هذا المجال أن سبب تدهور الناتج المصري هو تخلف التكنولوجيا وأن الحل هو التحديث ونقل التكنولوجيا المتقدمة المعتمدة على الميكنة , على الرغم أن المشكلة هي مشكلة اختيار المناسب من التكنولوجيا وإدارته بشكل سليم
أنواع تكنولوجيا الإنتاج :
تتعدد أساليب ومناهج تصنيف تكنولوجيا الإنتاج والعمليات كما يلي :
مناهج تصنيف تكنولوجيا الإنتاج
منهج طبيعة العمليات
تكنولوجيا التعليم تكنولوجيا تجميع السيارات تكنولوجيا استخراج الغاز الطبيعى
منهج التطور التاريخي
مرحلة التكنولوجيا اليدويه مرحلة الميكنه مرحلة الاليه
حسب درجة استخدام الآلة والعنصر البشرى
التكنولوجيا اليدويه التكنولوجيا الميكنه التكنولوجيا الاليه
مناهج تصنيف تكنولوجيا الإنتاج
يستخدم هنا التصنيف الثالث والذي يوضحه التالي
ٍالآلــــــــــــه العنصر البشرى
التكنولوجيا الآلية التكنولوجيا الميكنة التكنولوجيا اليدوية
تصنيف التكنولوجيا حسب درجة استخدام الآلة والعنصر البشرى
1- التكنولوجيا اليدوية :
وتشير الى ذلك النوع من التكنولوجيا الذي يعتمد بصورة كبيرة على العنصر البشرى . وقد يصل الاعتماد الى درجة 100% وقد يقل عن ذلك حيث يحتاج العامل الى بعض المعدات و الآلات البسيطة التي تساعده في الإنتاج . ولكن يبقي الدور الحاسم للعنصر البشرى مثل التكنولوجيا المستخدمة فى التعليم , والفحص والتشغيل فى المستشفيات .
وتتميز هذه التكنولوجيا بما يلي :
1- انخفاض التكلفة الاستثمارية المطلوبة ، لتنفيذ وتشغيل النظام الاساسى , ولعل هذه الميزة هي السبب الرئيسي في انتشار استخدام هذه التكنولوجيا فى المشروعات الصغيرة بصفة عامه , وفى الدول النامية بصفه خاصة مقارنة بالدول المتقدمة .
2- المرونة : والتي تعنى قدرة النظام الانتاجى على التكيف مع ظروف الواقع العملي من حيث نوعية الطلب و حجمه , وتغيره وتوقيته ... الخ وبدون أن يؤدى ذلك إلى زيادة جوهرية في نطاق الإنتاج أو تحميل العميل بتكاليف جديدة .
3- انخفاض درجة المخاطرة : كنتيجة لزيادة درجة المرونة فهي غير مرتبطة بتشكيلة معينة أو حجم معين .
4- الجودة المرتفعة : حيث أدى تميز نوعية العمالة المستخدمة في التكنولوجيا اليدوية وارتفاع مهاراتها إلى ارتفاع مستوى جودة المنتجات كصناعة السجاد، و المشغولات الجلدية مثلا .إلا أن هذا قد لا يكون في صناعات أخرى مثل الالكترونيات والسيارات
بينما يعاب على التكنولوجيا اليدوية ما يلي :
• صعوبة عمليات ضبط الجودة ، والمحافظة عليها خاصة مع زيادة حجم الإنتاج وفى الصناعات المتطورة التي يتعقد فيها التصميم وكذلك العمليات الإنتاجية. كما تحتاج عمليات ضبط الجودة إلى استخدام أجهزة ومعدات معقدة فنياً . كما قد يشكل الوفاء بشروط الجودة خطراً على صحة العامل وأمنه .
• زيادة تكلفه الإنتاج عن حالة استخدام تكنولوجيا آلية متطورة لعدم القدرة
على الاستفادة من مزايا اقتصاديات الإنتاج الكبير .
2- تكنولوجيا الميكنة :
وتعتمد تكنولوجيا الميكنة أو الآلة على إحلال الآلة محل العنصر البشرى وكانت بداية استخدامها الثورة الصناعية مع اختراع الآلة . وقد اتخذت تكنولوجيا الميكنة فى البداية أحد شكلين :
أ – الآت خاصة الغرض تؤدى عمليات إنتاجية محدودة لمنتج معين , ويرتبط هذا النوع من الآلات بنظام الإنتاج النمطي والذي يتم فيه إنتاج منتج نمطي بمواصفات ثابتة وكميات كبيرة حتى يكون التشغيل اقتصادي .
ب- آلات عامة الاستخدام ولقد صممت هذه المعدات والآلات كي تؤدى عددا من العمليات الإنتاجية بصرف النظر عن نوعية المنتج .
ومن أهم مزايا هذا النوع من التكنولوجيا ما يلى :
• وفورات التكلفة بالنسبة للآلات خاصة الغرض، كنتيجة للاستفادة من اقتصاديات الإنتاج الكبير( الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض نصيب الوحدة من التكلفة) كنتيجة لزيادة كمية الإنتاج ومن ثم توزيع التكاليف على عدد كبير من الوحدات ومن ثم ينحصر نصيب الوحدة من التكلفة .
• التحسين الملحوظ في جودة الإنتاج كنتيجة لإمكانية ضبط جودة الإنتاج وتحسينها في بعض الصناعات كاستخدام رشاش الدهان بدلا من الدهان اليدوي , وكاستخدام المخارط .... الخ .
• المرونة : في حالة استخدام الآلات عامه الاستخدام التي توفر المرونة النوعيه والكميه مع القدرة على التسليم في المواعيد المطلوبة بل والاستجابة لطلبات التسليم العاجل والفورى فى بعض الأحيان الأمر الذي لا يمكن تحقيقه في النظام اليدوي .
ومن اهم عيوب هذا النوع ما يلي :
• انخفاض درجة المرونة خاصة فى الآلات المتخصصة .
• كبر حجم التكلفة الاستثمارية اللازمة لإنشاء وتجهيز النظام الانتاجى مقارنة بالنظم اليدوية . وقد يصعب تدبير هذه التكلفة الاستثمارية المرتفعه .
3- التكنولوجيا الاليه :
تقوم فكرة التكنولوجيا الاليه أو الأتوماتيكيه على أساس محاولة خلق معدات ذاتية التحكم يمكنها أن تؤدى عدد من العمليات الإنتاجيه دون تدخل العنصر البشرى بالتوجيه . مثل نظام رفع المياه إلى الخزانات، الثلاجه، جهاز التكييف ، وهى تختلف عن التكنولوجيا الخاصة بالميكنة التي يظل فيها العامل يقوم بعمليات ضبط وتحريك وتوجيه و تغذيه الآلات.
ولقد تطورت هذه التكنولوجيا وتدرجت من حيث البساطه والتعقيد – فبدأت بالآلات ذات التحكم العددى مثل الغسالات الاوتوماتيكية حيث تختار ربة المنزل برنامج التشغيل باختيار رقم البرنامج وانتهت باستخدام نظم إنتاجية يتحكم فيها الحاسب الالى .
وتاخذ هذه التكنولوجية عدة أشكال منها :
أ – ملحقات الآلة : وهى عبارة عن مجموعه من الأدوات المساعدة التي تقلل حاجه الاله إلى تدخل العنصر البشرى فى العمليات الإنتاجية، وهى منخفضة التكلفة وتشكل بداية التطوير التكنولوجى لتخفيض الحاجة إلى تدخل العنصر البشرى . ومن الامثلة عليها الأداة التي يتم تثبيتها فى المثقاب ليتم تحديد أماكن الثقب المطلوبة.
ب- الآلات ذات التحكم العددى : حيث يتم تزويد الآلات ببرامج تتحكم في التشغيل ويحدد كل برنامج العمليات الانتاجية المطلوبة التى تتضمنها دورة التشغيل . ويتم التحكم فى نوع البرنامج المطلوب من خلال اختيار القائم بالتشغيل لرقم البرنامج . كما هو الحال فى الغسالة الكهربائية .
جـ - آلات محاكاة الانسان : وتعتبر هذه النوعية من اكثر انواع التكنولوجيا تطوراً وتجديداً . وهى معدات متعددة الوظائف يمكن إعادة برمجتها لإضافة استخدامات جديدة أو تطوير الاستخدامات الحاليه . وتتم السيطرة على هذه النوعية من المعدات من خلال جهاز حاسب الى صغير يتم تزويده بمجموعة من البرامج التى تحدد حركة وعمل هذه الآلات. وقد يتم تثبيت الحاسبات داخل الاله، أو يوضع الحاسب الالى في غرفة تحكم وتعمل التوصيلات السلكية اللازمة لربط الآله بجهاز الحاسب الالى والذى يمكنه فى هذه الحالة التوجية والسيطرة على اكثر من الة فى نفس الوقت . ولقد حدثت تطورات كبيرة في هذه المعدات وتضاعفت إمكانياتها واتسعت مجالاتها لتشمل الخدمات أيضا .
وتعتمد أجهزة المحاكاة على استخدام مجموعة من الكواشف ( الحواس) لضبط اذرع التشغيل قبل بدء تنفيذ العمليات المطلوبة من الامثلة عليها :
1- كواشف تحديد المسافة : والتى تحدد البعد المكانى للأشياء المطلوب اجراء عمليات فنية عليها .
2- كواشف بصرية : والتى تقوم بتحديد طبيعة الأشياء المراد تشغيلها و التعرف عليها..
3- كواشف التلامس : والتى تقوم بتحديد درجة اقتراب الالة من الشئ محل التشغيل , مع تحديد إمكانية بدء التشغيل عندما يتم الاتصال الفعلى .
د- نظم الرقابه الاليه على الجودة : تعتبر نظم الرقابة الآلية علي الجودة من المجالات الحديثة لتطبيقات تكنولوجيا الحاسبات الالية فى مجال الفحص( قبل الإنتاج – أثناء الإنتاج – بعد الإنتاج ) لتقرير مدى مطابقة العنصر محل الفحص للمواصفات النمطيه.
هـ - نظم التعريف الآلية : تعتمد تكنولوجيا نظم التعريف الالية على استخدام الشفرات المطبوعة والشرائط الممغنطة والإشارات الإذاعية و نظم التعريف بالمسح الضوئي ..الخ. وتقوم هذه التكنولوجيا بإدخال البيانات الخاصه بالعنصر إلى الحاسب الالى والاستفادة من امكانيات التشغيل الهائلة للبيانات والمعلومات و من إمكانيات التخزين والاسترجاع السريع . ويمكن للحاسب وباستخدام وسائل الإدخال المختلفة قراءة البيانات الخاصة بالمنتج , العبوات , المستندات ..الخ دون حاجه لتدخل العنصر البشرى ومن ثم يمكن الاستفادة منها فى مجالات كثيرة كالمخازن .
و- نظم التصميم والتشغيل الاليه : وتشير نظم التصميم الآلية إلى مجموعة برامج الحاسب التي تستخدم في عمل التصميمات الخاصة بالمنتجات وإنتاج الرسوم الهندسية التفصيلية الخاصة بها وتخزينها .
بينما تشير نظم التشغيل الآلية إلى مجموعة برامج الحاسب الالى التي تستخدم في السيطرة على عمليات التشغيل وتوجيهها ومتابعتها حتى يتم التشغيل وفقا للتصميم والمواصفات المطلوبة .
ح – نظم التخزين والصرف الالى : وتقوم هذه النظم على استلام المواد وتخزينها واستلام أذون الصرف من مواقع التشغيل المختلفة وتصنيفها وتجميع المواد المطلوبة من أماكن تخزينها وتسليمها للجهات الطالبه بصورة آلية دون التدخل الكثيف للعنصر البشرى .
وتتطلب هذه النظم توافر ما يلي :
- شبكه اتصالات قوية .
- نظم الية لمناولة المواد .
- نظم تخزين أليه .
التكنولوجيا الآلية في النظم الصناعية ( نظم الإنتاج ) :-
وهناك 3 صور لتطبيقات التكنولوجيا الآلية في بناء تصميم و نظم الإنتاج :
أ- خطوط التدفق الآلية : حيث يتم ربط عدد من الآلات بخطوط مناولة أليه ويمر المنتج على الآلات المختلفه من أله أخرى لإجراء العمليات الانتاجية دون تدخل من العنصر البشرى – كما هو الحال فى مصانع إنتاج المياه الغازية.
ب- خطوط التجميع الاليه : وتشير خطوط التجميع الآلية إلى مجموعه من محطات العمل يتم ربطها بأحد وسائل المناولة الداخلية , ويتم خلال هذه المحطات تجميع أجزاء المنتج وقد يتم أداء عدد من العمليات الإنتاجية أو التجميع الفرعي في المراحل السابقة على عملية التجميع النهائي.
ج- خطوط التصنيع المرنة : وتقوم نظم التصنيع المرنة على ترتيب عدد من الآلات في صورة خط إنتاج ثم ربطها بنظام اوتوماتيكى للمناوله الداخلية , مع تحقيق السيطرة على عمليات التشغيل باستخدام نظام الحاسب الالى .
التكنولوجيا ونظم الخدمات :
تتنوع التكنولوجيا المستخدمة في المنشات الخدمية إلا انه يمكن تصنيفها في المجموعات الثلاث السابقة(يدوية- ميكنة- آلية ). وبشكل عام تتأثر نوعية التكنولوجيا بعامل أساسي هو درجة الاتصال المباشر بين مقدم الخدمة ومتلقيها . فكلما زادت درجة الاتصال المباشر كلما قلت فرص الاعتماد على التكنولوجيا الاليه والعكس صحيح . ونقدم بعض التطورات التي تم إدخالها على تكنولوجيا الخدمات :-
أ- في النقل و التوزيع والتخزين : شهد هذا المجال تطورات في التكنولوجيا المستخدمه من أهمها :
• نظم الحاويات : حيث تم توحيد حجم الحاويات على مستوى العالم مما ساعد كثيراً على تطوير نظم المناولة والتحميل والتفريغ . وأصبحت الطائرات واللوارى والشاحنات و السفن ....الخ مصممة للتعامل معها مما ساعد على تقديم خدمة أفضل بتكلفة اقل .
• نظم الحجز الاليه : حيث أصبح من السهل التعرف على موقف الحجز على خطوط شركة الطيران بل ومعرفة امكانية وجود مقعد خال علي أي شركة في أى وقت والتعرف ايضا على أماكن ومواعيد تغيير الرحلة, وتحديد نوعيه الوجبات المطلوبة ... الخ من خلال الحاسب الالى .
• نظم الامان : لقد ساعدت التكنولوجيا المتطورة على تقديم تشكيله كبيرة من الخدمات بأعلى درجات الامان , مثل تامين عمليات الهبوط وإقلاع الطائرات , نظم تامين سلامة الركاب أثناء عمليات الهبوط الاضطرارى . ... الخ
• نظم الصارف الالى : والتي انتشر استخدامها في البنوك , محلات السوبر ماركت ... الخ والتي تقدم خدمات عديدة على مدار الأربع والعشرين ساعة مثل سحب وإيداع النقدية , وتحويل النقدية بين الحسابات , وبيان الارصدة ..... الخ وتستخدم أله الصارف الالى في محلات السوبر ماركت حيث يمكنها تحديد ثمن السلعة و استلام الثمن و إعطاء إيصال بذلك كما يمكن ربطها بآله قراءة الحروف الممغنطة والتي يمكنها قراءة الشيكات المكتوبة يدويا يضاف إلى ذلك آلات عد و حصر النقدية وآلات الكشف عن عمليات تزييف النقدية .
ب- الرعاية الطبية : لقد كان مجال الرعاية الطبية من المجالات الهامة التي شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة ، و الذي أعتمد بصفة أساسية على الاستفادة من الإمكانيات الضخمة للحاسبات الآلية مثل :
- معدات التخلص من النفايات الخطيرة .
- أجهزة الرنين الصوتي المغناطيسي التي تستخدم في الفحص و التشخيص
- نظم الرقابة والمنافع الآلية للمرضى
- نظم الاستدعاء الاليه للاطباء . تستخدم في إدارة عمليات تقديم الخدمة .
- نظم متابعة الحالات الخطرة .
ج- الاتصالات : لقد شهدت خدمات الاتصال تطوراً ملموساً سواء في نوعية الخدمة أو جودتها أو تكلفتها. فهناك تطور في مجال نقل الصوت والصورة سواء كان ذلك عن طريق أجهزة التليفون اللاسلكي , البث الاذاعى , البث التليفزيوني , نظم الاتصال عبر الأقمار الصناعية ..... الخ .
أساليب المفاضلة بين تكنولوجيا الإنتاج والعمليات :
يعتبر قرار اختيار تكنولوجيا الإنتاج من القرارت الاستراتيجية المؤثرة على نجاح واستمرار النظام الانتاجى – وتتوقف صعوبة اتخاذ القرار الخاص بتكنولوجيا الإنتاج على عدة عوامل من اهمها ما يلي :
• عدد بدائل الاختيارات المتاحة : فكلما زادت بدائل التكنولوجيا الممكن استخدامها زادت صعوبة اتخاذ القرار والعكس صحيح .
• درجة التأكد : فكلما زادت درجة التأكد من النتائج المتوقعة لكل بديل من بدائل التكنولوجيا ومن ظروف التشغيل وظروف السوق ...الخ .كلما انخفضت درجة المخاطرة وانخفضت معها صعوبة القرار و العكس صحيح .و يزيد من حدة مشكلة المخاطرة البعد الزمني للقرار، فقرار اختيار التكنولوجيا قرار طويل الأجل.
• حجم الاستثمارات المطلوبة : فكلما زادت تكلفة تنفيذ وتشغيل التكنولوجيا كلما زادت درجة الصعوبة والتعقيد .
• تعدد العوامل المطلوب دراستها : للمقارنة بين بدائل التكنولوجيا والتي تتضمن عوامل كمية وغير كمية ، وكلما زادت عوامل ومعايير التقييم زاد حجم البيانات المطلوب تشغيلها وبالتالى زادت درجة صعوبة اتخاذ القرار .
الوحدة الخامسة
إدارة تكنولوجيا الإنتاج و العمليات(2)
أساليب المفاضلة بين بدائل تكنولوجيا الإنتاج والعمليات :
يمكن تصنيف أساليب المفاضلة بين بدائل تكنولوجيا الإنتاج والعمليات إلى ثلاث مجموعات :
أ- مؤشرات التقويم المالي و الاقتصادي .
ولقد سبق الإشارة في الوحدة الثالثة إلى بعض أساليب ومؤشرات التقويم المالي والاقتصادي ومن بينها :
• أسلوب دالة التكلفة .
• أسلوب رافعة التشغيل .
• أسلوب تحليل التعادل .
• أسلوب فترة الاسترداد .
• أسلوب القيمة الحالية الصافية .
• أسلوب معدل العائد على الاستثمار .
ويفضل في هذا المجال استخدام أسلوب أو أكثر للوصول إلى تقويم اقتصادي ومالي سليم لبدائل التكنولوجيا المختلفة – ارجع إلى المثال في الكتاب ص159 – ص 163
ب- أسلوب التقويم بالترتيب :
يعتمد أساليب التحليل الاقتصادي على المفاضلة بين بدائل التكنولوجيا على أساس اقتصادي فقط مما يستلزم ضرورة توافر بيانات كمية يمكن دراستها وتحليلها. إلا انه يجب أن يكون التقويم شامل، حيث للتكنولوجيا أثار عديدة تتعدى النواحي الاقتصادية الكمية , ومن بين العوامل غير الكمية :
1- تأثير التكنولوجيا على نصيب المنشاة في السوق من خلال تأثيرها على درجة المرونة والتنوع في المنتجات ومن ثم على درجة رضاء العميل ومن ثم على الحصة السوقية للمنظمة .
2- تأثير التكنولوجيا المختارة على العلاقة مع العاملين و اتحادات و نقابات العمال . فقد يؤدى استخدام تكنولوجيا جديدة إلى حدوث اضطرا بات ومشاكل مع العاملين والنقابات .نتيجة الاستغناء عن بعض العاملين . حقيقة قد يؤدى استخدام هذه التكنولوجيا إلي خلق نوعيات جديدة من الوظيفة . إلا إنها تؤدى أيضاً إلى الاستغناء عن بعض العاملين . وعادة ما يكون أعداد العاملين الذي يتم الاستغناء عنهم أكثر من أعداد العاملين الذين يتم الاستعانة بهم .
3- تأثير التكنولوجيا الجديدة على النظم الفرعية الأخرى الموجودة في المنشاة كالتسويق , والتمويل وإدارة المواد , إدارة القوة البشرية ...الخ , فلابد من دراسة أثار هذه التغييرات وإدخالها ضمن عناصر التقويم .
4- الوقت اللازم لتنفيذ برنامج إدخال التكنولوجيا – حيث يختلف الوقت اللازم لتصميم وتنفيذ النظام الانتاجى باختلاف التكنولوجيا المستخدمة . وللوقت آثار كبيرة على تكلفة التنفيذ واقتصاديات التشغيل والايردات المتوقعة .... الخ .
5- تأثير التكنولوجيا المقترحة على جودة المنتج وخاصة فيما يتعلق بمعدلات أداء المنتج , وعيوب وأخطاء التشغيل ومعدلات الأعطال , و نسبة التالف و العادم... الخ .
6- مرونة النظام الانتاجى : حيث يختلف تأثير التكنولوجيا على درجة مرونة النظام الانتاجى ومدى قدرته على الاستجابة للتغيرات في السوق , و في رغبات واحتياجات العملاء من حيث الكمية , الوقت والمواصفات , شروط التسليم .... الخ .
ويمكن الاعتماد في قياس المرونة على عدد من المؤشرات أهمها ما يلي :
- الطاقة الإنتاجية المتاحة والفعلية وإمكانية تعديلها .
- تكلفة الإعداد والتجهيز .
- تكلفة ساعات العمل الإضافية .
- درجة تخصص الآلات .
- نوعية وكفاءة قوة العمل المتوافرة والمستخدمة .
• المثال في الكتاب ص 168 و يتضح فيه أن أسلوب التقويم بالترتيب يقوم على ترتيب بدائل التكنولوجيا في ضوء كل معيار من معايير التقويم الاقتصادية وغير الاقتصادية أي الكمية وغير الكمية وفى النهاية يتم التقويم العام في ضوء عدد المرات التي يحصل عليها كل بديل على الترتيب الأول فالثاني ....... الخ .
• إلا انه وفى حالات كثيرة وعندما تتعدد البدائل يكون من الصعب الحكم على تفوق البديل . لذا يتم الاستعانة بالنقط . حيث يتم إعطاء المركز الأول أعلى عدد من النقط , ثم المركز الثاني يقل عن الأول نقطة وهكذا .....
ويعاب على أسلوب التقويم بالترتيب رغم بساطته وسهولة تطبيقه مساوته بين جميع معايير التقويم . فكل المعايير في هذا الأسلوب متساوية من حيث الأهمية وهذا غير صحيح . لذا حاول أسلوب الترجيح بالنقط معالجة ذلك.
ج- أسلوب الترجيح بالنقط :
• ويقوم أسلوب الترجيح بالنقط على إعطاء وزن نسبي لكل عامل من عوامل التقويم , ويختلف الوزن النسبي باختلاف المشروع من ناحية وباختلاف القائمين بالتقويم من ناحية أخرى .المثال ص 171 – 173 .
• ويتميز هذا الأسلوب بالدقة والبساطة بجانب انه يستطيع أن يعكس الوزن النسبي لأهمية كل عنصر من عناصر التقويم .
إدارة التغيير التكنولوجي :
إن إدارة تنفيذ برنامج التطوير التكنولوجي عملية صعبه ومعقدة ويتوقف عليها نجاح البرنامج وقدرته على تحقيق الأهداف المخططة .ولتعظيم فرص نجاح برنامج التطور التكنولوجي في الدول النامية تقدم المقترحات التالية :
1. إعداد برنامج تنفيذ رئيسي يوضح فيه ما يلي :
أ – الأهداف . ب- الأنشطة اللازمة لتنفيذ البرنامج .
ج- تتابع الأنشطة . د – احتياجات تنفيذ كل نشاط من الموارد ( مادية - بشرية )
2. ضرورة إبراز المخاطر التي سوف يشتمل عليها برنامج التطوير التكنولوجي .
فلكل برنامج أثار ايجابية وسلبية بل يمكن عدم تحقق الآثار الايجابية .
3. وجود المنافسين الذى يمكنهم الاستفادة من نفس التكنولوجيا ،لذا ينبغي معرفة ذلك , ومعرفة أن ما يمكن أن يعتبر ميزة ألان قد لا يكون ذلك غداً نتيجة ظهور تكنولوجيا أكثر تطوراً .
4. يفضل في حالة الصناعات التي تتميز بتطور تكنولوجي عالي أن تسند مهمة عمليات التطوير إلى قسم أو إدارة تضم عدد كافي من الخبراء لدراسة وتحليل بدائل التكنولوجيا المتاحة للاختيار فيما بينها , وللإشراف على التنفيذ ولتدريب العمال ... الخ .
5. لا بد من الحصول على تعاون وتأييد العنصر البشرى والعمل على تدريبهم وتأهيلهم فهم المفتاح الحقيقي لنجاح أو فشل برامج التطور التكنولوجي. ويمكن تحقيق ذلك من خلا ل قيام الإدارة بإشراك العاملين في دراسة أسباب ودوافع التغيير ومدى أهميته في نجاح واستمرار المنظمة , مع مشاركة ممثليهم من النقابات وال اتحادات العمالية في ذلك . مع توضيح خطط التعويض لشاغلي الوظائف التي سوف يتم إلغاؤها , أو برامج التدريب والتأهيل حتى يمكن توجيههم لوظائف أخرى .
6. عدم الإسراع فى تنفيذ التطوير , حتى يكون هناك وقت للدراسة والتنفيذ والاختبار والتدريب والتأهيل وفى نفس الوقت مراعاة عدم ضياع الوقت .
7. ضرورة تبنى سياسة التطوير المرحلي فلا يمكن تغيير كل شئ في نفس الوقت .